وأنا أنفخ البوق إيذانا بالشنق
الكل على ما يرام
غناء الطائر، الوردة الحمراء.. وأشعة أنيقة
همس الصنوبر، شدو تلك المخلوقات العجيبة...
أشكال فارغة على حافة أبواب عريضة
زمن متوتر يستعيد وعيه العاجي
سوف نسير حتما ...
فكل بداية نهاية وكل نهاية بداية
وكل رقصة صباحية تبدو غريبة.
إيقاع أقدام ريفية وجليد مبكر يحكي
كيف إذن بترت يد الكلام
ونصوص على طاولة مقهى باردة ..
لامناص من أن نفكر مليا
هى وظيفة القديسين على الطريق الآخر
حيث الندوب قديمة جدا ..فهل ننسى..!
هل ننسى رحيق الضوء فيما يمتص
كل مساءات الشّتاء الجامدة
ومواسم الهمهمات المعتقة
التي تستريح في زوايا مكان
النّفاياتُ وسخة
تتورط بين ماضي المدن والزمان
من أثر الدفوف في كل لحظة
يشتهي ساعة الموت الماردة
جدار مومس و كساء للحدود
وموقع نهاية الحكاية،
نستشعره من بين الكفوف الدامية
والضحكة المترددة زمن الأبراج العريقة
فانتظرنى بلا حب،أو حتى بحب!
حين تتجمد الكينونة في العدم.
لقد أورثونا خداعا يفقر الميدان
وسلاما داكن الطلعة لا مجال لان يحتمل الحقيقة
لا ندري
ما الثبات من السكون
وما الفوضى من النظام
مر الوقت سريعا
لم نقدر مشاعره الرقيقة
فقط ملذات وعطور في غرف مغلقة
تضج بالحركة
تذكرنا أن الأحياء أموات ..والأموات أحياء
لنمر إذن ...